سمحت إسبانيا والنمسا بالعودة على نحو جزئي إلى العمل بعد عيد الفصح امس لكن بريطانيا وفرنسا والهند مددت إجراءات العزل العام بهدف مكافحة فيروس كورونا أسوأ أزمة صحة عامة تواجه العالم منذ نحو قرن.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت ان الوضع «قطعا» لم يبلغ الذروة بعد.
ويتعين على زعماء العالم عند التفكير في تخفيف القيود على الحركة الموازنة بين المخاطر على الصحة والاقتصاد حيث تسببت إجراءات العزل العام في اضطراب سلاسل الإمداد خاصة في الصين وأدت لتوقف النشاط الاقتصادي.
وقال صندوق النقد الدولي ان من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة ثلاثة بالمئة هذا العام مسجلا أكبر انكماش منذ الكساد الكبير.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان عدد الحالات الجديدة ينحسر في بعض أنحاء أوروبا ومنها ايطاليا وإسبانيا لكن التفشي يزيد في بريطانيا وتركيا.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في افادة في جنيف «90 بالمئة من اجمالي الحالات على مستوى العالم تأتي من أوروبا والولايات المتحدة. لذا من المؤكد أننا لم نشهد الذروة بعد».
وفي إسبانيا ساهمت القيود في ابطاء معدل الوفاة اليومي الذي تصاعد حتى بلغ ذروته في أوائل أبريل. وزاد عدد الوفيات ليرتفع إلى 567 امس مقارنة بـ517 وفاة في اليوم السابق. لكن البلد سجل أقل زيادة في الحالات الجديدة منذ 18 مارس. وبلغ العدد الإجمالي 18056 وفاة.
لكن بعض العمال الاسبان عبروا عن مخاوفهم من أن يؤدي تخفيف القيود إلى موجة ثانية من العدوى.
وسمحت السلطات باستئناف بعض الأنشطة منها التشييد والتصنيع لكن المتاجر والحانات والأماكن العامة ستظل مغلقة حتى 26 أبريل على الأقل.
وفي ايطاليا التي سجلت ثاني أعلى حصيلة وفيات في العالم وبلغت 20465 شخصا أبقت السلطات على بعض القيود المشددة على الحركة.
وستعيد الدنمارك التي كانت من أوائل الدول الأوروبية التي فرضت قيودا فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس للأطفال من الصف الأول إلى الصف الخامس في 15 أبريل.
كما فتحت آلاف المتاجر في أنحاء النمسا أبوابها امس لكن الحكومة قالت «ان الخطر لم ينته بعد».
وتحركت النمسا مبكرا للتصدي للفيروس حيث أغلقت المدارس والحانات والمسارح والمطاعم والمتاجر غير الأساسية وغيرها من أماكن التجمعات العامة لنحو أربعة أسابيع. وناشدت السكان البقاء في المنازل والعمل منها ان أمكن.
وسجلت النمسا 368 وفاة اجمالا وهو ما يقل عن العدد الذي ترصده يوميا بعض الدول الأوروبية الاكبر. وتناقصت الزيادة اليومية في الحالات الجديدة إلى مستوى متدن واستقرت معدلات دخول المستشفيات.
وأحصت بريطانيا امس 778 وفاة اضافية بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، في عدد يفوق ما سجل الاثنين (717 وفاة)، ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية إلى 12 الفا و107. وبلغ عدد المصابين بالفيروس 93 الفا و873 في زيادة قدرها 5252 عن الاثنين، وفق وزارة الصحة. وثمة وفيات في المستشفيات تضاف اليها وفيات في دور المسنين أو المنازل.
وارتفعت الاصابات المؤكدة الجديدة في العاصمة الروسية بواقع 1489 خلال الليلة قبل الماضية ليصل بذلك العدد الاجمالي للحالات المسجلة إلى 13002. ويتلقى نحو ستة الاف من سكان موسكو العلاج في المنزل. وقال مركز الاستجابة للفيروس في البلاد ان الحالات على الصعيد الوطني زادت بمعدل يومي قياسي خلال الليل ليصل العدد الاجمالي في روسيا إلى 21102. وتوفي 70 شخصا في جميع أنحاء البلاد حتى الان.
وقالت تركيا ان عدد حالات الإصابة زاد 4062 حالة في 24 ساعة وان 107 أشخاص توفوا بالمرض لترتفع حصيلة المتوفين إلى 1403.
أعلنت إيران امس أن عدد وفيات وباء كوفيد-19 اليومي انخفض دون المئة للمرة الأولى منذ شهر، مع تسجيل 98 وفاة خلال 24 ساعة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 4683, وفق المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور.
أعلنت سلطنة عمان تسجيل 86 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في السلطنة إلى 813 حالة، وبلغت حالات الوفاة اربع.
وقالت السلطنة انها سترشد انفاق جميع الشركات الحكومية لعام 2020 وستجمد أي علاوات اضافية لموظفي الدولة.
قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية امس ان وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في الاراضي الفلسطينية عادت إلى الارتفاع مع تسجيل عشر اصابات جديدة ليصل اجمالي الحالات إلى 320. وسجلت الأراضي الفلسطينية حالتي وفاة منذ انتشار فيروس كورونا الشهر الماضي.
وسجلت سوريا امس أربع اصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وكشفت الجزائر امس عن وفاة ثمانية أطباء جراء إصابتهم بوباء فيروس كورونا المستجد، خلال تأديتهم لمهامهم. يذكر أن الجزائر سجلت حتى الاثنين 313 حالة وفاة و1983 إصابة بفيروس كورونا.
وأعلن الأردن فرض حظر تجول شامل يومي الجمعة والسبت المقبلين ضمن جهود المملكة لمنع الوباء.
وأعلنت مصر امس تسجيل 14 حالة وفاة جديدة بالفيروس وتأكيد 160 اصابة جديدة. وبذلك بلغ اجمالي عدد المصابين حتى امس 2350 حالة من ضمنهم 514 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل و178 حالة وفاة.
