لا شك أنّ الأكل في حد ذاته متعة، خصوصاً إذا كانت الأطعمة محمّرة، ما يزيد من لذّتها. لكن قد تتحول هذه المتعة إلى مشكلة صحية تؤرقنا إذا لم نحافظ على جهازنا الهضمي. فما هي أضرار هذه الأطعمة؟
مخاطر الأكريلاميد
إنّ الأكريلاميد عبارة عن مادّة كيماوية تنتج بطريقة طبيعية في الطعام كنتيجة لعمليات القلي والتحمير، ومن المحتمل أيضاً أن تنتج عن طريق عمليات الشواء للأطعمة الشائعة الاستهلاك، خصوصًا الأطعمة الجاهزة، التي تساهم بطريقة فعّالة في زيادة مستوى الأكريلاميد فى الجسم.
وقد تم إجراء دراسات حديثة لفحص عدد كبير من الأغذية لمعرفة محتواها من الأكريلاميد، وتوصّلت النتائج إلى أنّ الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات التي يتم تحضيرها فوق درجة حرارة 160 درجة مئوية، تُظهر مستويات عالية من الأكريلاميد. أمّا الأطعمة التي تحتوي على بروتين بنسبة قليلة وكربوهيدرات بنسبة مرتفعة مثل البطاطا، تُظهر مستويات عالية نسبياً من الأكريلاميد عند تعرضها للتحمير على درجة حرارة عالية.
وقد قامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بتصنيف مركب الأكريلاميد باعتباره ذي تأثير سرطاني وسامّ على الكائنات الحية. كذلك، فإنَّ التعرّض للتركيزات العالية منه لفترة طويلة، تؤدي إلى ضعف الخصوبة عند الذكور لتأثيرها على حركة وحيوية الحيوانات المنوية. بالإضافة إلى ظهور أعراض تسمّم في الخلايا العصبية.
كذلك أظهرت نتائج الدراسة، أنّ الرجال الذين يتناولون الأطعمة المجمّدة والمحمّرة مرّة كل أسبوع، مثل البطاطا أو ناغتس الدجاج أو المخبوزات المحمّرة في الزيت مثل الدوناتس، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات بنسبة 35% مقارنة بغيرهم ممن يتناولون هذه الأطعمة مرّة كل شهر.