التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الخميس، نظيره التركي في واشنطن على ما أعلن البيت الأبيض، في اجتماع لم يكن مقررا مسبقا.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن “الرئيس أوباما التقى مساء الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمن النووي”.
كانت الرئاسة الأمريكية افادت في وقت سابق، أنه من غير المقرر أن يعقد أوباما لقاء ثنائيا مع اردوغان على هامش القمة، ما اعتبر على علاقة بالتوتر بين البلدين بشان مسالة حقوق الانسان وتحديدا حرية الصحافة، والنزاع في سوريا.
وجاء في بيان البيت الأبيض، أن أوباما وأردوغان بحثا “التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة”.
كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اجرى قبل ذلك محادثات مع أردوغان غير أن عدم عقد لقاء مع أوباما اعتبر مؤشرا سلبيا، لا سيما وأن البلدين حليفان أطلسيان ويعلنان انخراطهما معا في مكافحة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
غير أن أردوغان يتعرض مؤخرا لانتقادات متزايدة من الإدارة الأمريكية، وما أجج التوتر الحملة التي تشنها القوات التركية على التنظيمات الكردية ولا سيما في سوريا، فيما تعتبر واشنطن أن المقاتلين الأكراد هم الأجدى في مكافحة الجهاديين على الأرض.
وتؤكد أنقرة ان هذه القوات الكردية على ارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حركة تمرد ضد الدولة التركية منذ 1984، مطالبا في بادئ الأمر بالحصول على الاستقلال، ثم تحول إلى المطالبة بحكم ذاتي أوسع وبحقوق إضافية لأكبر أقلية إتنية في البلاد.
وما ساهم في تاجيج التوتر بين البلدين عمليات التوغل التي قام بها الجيش التركي في شمال العراق.
وندد البيت الأبيض بوضوح متزايد في الأشهر الأخيرة بالتضييق على حرية التعبير والديمقراطية في تركيا.
وأكد الخميس، على ضرورة احترام حرية الصحافة في تركيا، إثر اشتباكات وقعت أمام معهد “بروكينغز” الأمريكي على هامش كلمة لأردوغان هناك.
وقبل وصول أردوغان، اشتبك مسؤولون في جهاز أمنه مع متظاهرين مؤيدين للأكراد كانوا يحتجون على وجوده في واشنطن.
وهاجم عناصر الأمن أيضا صحفيين فركل احدهم صحافيا حاول تصوير الصدامات، فيما نعت آخر خبيرة في السياسة الخارجية بأنها “مومس”.
واتهم «نادي الصحافة الوطني»، وهو منظمة أمريكية كبرى للصحفيين، الرئيس التركي بمحاولة تصدير القمع الذي يمارسه في تركيا إلى الولايات المتحدة.