Juno في رحلة إلى المشتري
بعثة وكالة الناسا دخلت مدار كوكب المشتري من شهر فقط، وهي تجمع البيانات من على أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسيّة بينما تتحمّل مستويات أشعة مذهلة وضخمة التي تخلقها حقولها المغناطيسية.
وفي هذه الأثناء، تجمع المركبة الفضائية عبر مسبار Juno «جونو» معلومات عن التكوين الكيميائي والغلاف الجوي والمولدات المغناطيسية والأضواء القطبية لكوكب المشتري.
الهدف ليس معرفة ما في داخل غيوم كوكب المشتري، بل لفهم أكبر عن كيف أضحى نظامنا الشمسي على ما هو حاله اليوم. بما إنه أكبر وأول الكواكب؛ فهو يحمل أكبر دلائل على تطوّر كوكبنا منذ البدايات وحتى الآن. تأمل بعثة Juno في معرفة إذا كان ثمة باطن أو جوهر للمشتري، وما المادة المكونة له. يسمي فريق العمل البعثة باعتبارها «رحلة علم آثار كونية» بما إن Juno تحفر لإظهار امور تاريخية تساعدنا على تتبع أصولنا.
بعثة الإمارات إلى المريخ
دخلت الامارات السباق العالمي مع بعثتها الى المريخ، وهي أول مهمة عربية لكوكب آخر. وتمت تسمية المسبار Hope «الأمل بالعربي»، وسيرسل إلى المريخ في العام 2020. يطوره مهندسون إماراتيون في مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) الذي هو منظمة فضائية حكومية تعمل على مشروعات طموحة مثل مهمة Hope، وأكثر الأقمار الاصطناعية تطورًا الذي يُعرف بـKhalifaSat «خليفة سات» وأول قمر صناعي نانو في الإمارات Nanosatellite الذي سيُطلق أواخر هذا العام.
ستكون الإمارات أول بلد عربي يستكشف «الكوكب الأحمر» من أجل إيجاد صورة كاملة لم تقم من قبل مع التوقع لإنجازات كبيرة في طور استكشاف كوكب المريخ.
الأوروبيون والروس على سطح المريخ تنطلق بعثة ExoMars في العام 2020 أيضًا، وهي مهمة تعاون بين وكالتي الفضاء الأوروبية ESA والروسية ROSCOSMOS بهدف جمع المعلومات من خلال الحفر مقدمةً تحليلات معمقة عن العينات التي تجمعها مستخدمين أحدث المعدات العلمية للتحقيق حول إيجاد المعادن والكيميائيات. من الأهداف الاساسيّة للبعثة الوجود في منطقة ذات أكبر احتمال لإيجاد المواد العضوية من أول أيام المريخ.
رحلة Osiris-Rex إلى النيزك
ستكون OSIRIS-Rex أول مركبة فضائية ترسلها ناسا إلى نيزك بقرب كوكب الأرض. من المقرر إرسالها في سبتمبر/ أيلول من هذا العام، وقد جهّزت ناسا المركبة بمقياس للأشعة تحت الحمراء، وهو يقيس المكونات المعدنية والجزئية للنيزك. النيزك سيحتوي على عدد كبير من الجزئيات العضوية في سطحه، وبعد سنتين من الرحلة للوصول إلى النيزك حيث تجمع OSIRIS-Rex 60 غرامًا من المواد التي تجدها على السطح قبل العودة إلى الأرض لمختبرات التحليل؛ فدراسة النيازك تعد أساسية لمتابعة البحث عن الأجوبة حول تطور نظامنا الشمسي.
على كوكب الأرض، الصخور الموجودة تأثرت عبر مليارات السنين بمختلف العوامل التي محت أو استبدلت الصخور، وهذا يعني أنه على نيزك غير ملموس بإمكان علماء الفلك التعرف إلى بداية النظام الشمسي من بضع صخور.
كم من البعثات المغامرة والطموحة التي سيعلن عنها في السنوات القادمة! فقد يكون مصعد إلى الفضاء ونظام جديد لإزالة الصخور من حول محور الأرض، وكل ما هو باتجاه فهم أفضل لأنفسنا ولما حولنا. تحضّروا جيّداً!
