وجدت دراسة طبية، أنه بالإمكان التمييز بين المأكولات الغنية بالدهون، التي تحوي على القليل منها من خلال حاسة الشم فقط، فالأنف قد يكون الدليل.
وذكر الأميركي أن الباحثين في مركز “مونيل” للأبحاث في فيلادلفيا، وجدوا أن حاسة الشم عند البشر ماهرة في قياس محتوى الدهون في الأطعمة.
وقال الباحث المشارك في إعداد الدراسة جوهان لاندستروم إن “حاسة الشم عند البشر هي أفضل بكثير مما نظن في مجال إرشادنا خلال حياتنا اليومية، إذ لدينا القدرة على كشف وتمييز الفروق الدقيقة في المحتوى الدهني لأطعمتنا، وهو ما يظهر أن هذه القدرة قد اكتسب أهمية تطورية ملحوظة”.
وقال العلماء: “إن الدهون كثيفة السعرات الحرارية، وهي مصدر مهم للطاقة عند البشر، وبالتالي فإنه سيكون مفيداً أن نتمكن من اكتشاف المواد الغذائية في الطعام.
ومن أجل اختبار قدرة الناس على شم الدهون في الأطعمة، طلب الباحثون من متطوعين شم ثلاثة أنواع من الحليب تختلف بكميات الدسم فيها وهي: 0.125% من الدسم، و1.4% من الدسم، و2.7% من الدسم.
وأجري الإختبار 3 مرات عبر استخدام مجموعات مختلفة من الأشخاص، في فيلادلفيا كان المتطوعون من أصحاب الوزن الطبيعي، وفي هولندا كذلك، ومجدداً في فيلادلفيا مع أشخاص من أصحاب الوزن الطبيعي وكذلك الوزن الزائد.
وفي الاختبارات تمكن المشاركون من استخدام حاسة الشم لاكتشاف المستويات المختلفة للدسم في الحليب، بغض النظر عن ثقافتهم أو وزنهم.
وقالت الباحثة المسؤولة من الدراسة ساني بوسفلدت، إن الخطوة المقبلة هي تحديد الجزيئات الخاصة بالرائحة في الطعام التي تسمح للأشخاص اكتشاف مستويات الدهون.