أكدت الولايات المتحدة أن إيران سخرت عائدات الاتفاق النووي في زعزعة استقرار دول المنطقة، وأنها لن تتردد في فرض مزيد من العقوبات عليها وعزلها دولياً، مشيرة إلى أن العقوبات لا تستهدف الغذاء والأدوية وإنما تصرفات النظام.
وجاءت هذه التأكيدات على لسان كبير المستشارين السياسيين بالخارجية الأميركية براين هوك، والذي أكد أيضاً أن 50 شركة قلصت علاقاتها التجارية مع إيران قبيل إعادة العقوبات.
وقال هوك، إن حملة الضغط الأميركية على إيران تتعلق بتغيير سلوك قيادات نظام الملالي.
ولفت إلى أن هدف بلاده هو الوصول بحجم واردات النفط الإيراني إلى صفر لدى أكبر عدد ممكن من الدول، في أقرب وقت ممكن، موضحاً أن هناك طاقة إنتاجية احتياطية عالمية في سوق النفط تكفي لتغطية انخفاض إمدادات الخام الإيراني.
وكشف أن الولايات المتحدة تعمل مع الأطراف المختلفة في سوق النفط لضمان استقرار السوق، مؤكداً أن هدف الولايات المتحدة في ما يتعلق بالعقوبات النفطية الإيرانية هو تقليص دخل طهران من الخام إلى صفر.
على صعيد آخر، اعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية ستة أشخاص بينهم دبلوماسي إيراني مقره فيينا، للاشتباه في ضلوعهم في التخطيط لتفجير تجمع لحركة إيرانية معارضة في منفاها في فرنسا، بحسب السلطات ومصادر.
وأفاد النائب العام البلجيكي أن أمير س. وهما يحملان الجنسية البلجيكية، يشتبه في أنهما حاولا تنفيذ تفجير في ضاحية فيلبنت في باريس خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية.
وكان الزوجان اللذان قالت الشرطة إنهما من أصل إيراني، يحملان 500 غرام من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل.
واتهمت المعارضة النظام الإيراني بالوقوف وراء ذلك.
وفي باريس، أكد مصدر قضائي توقيف ثلاثة أشخاص في فرنسا في سياق التحقيق في محاولة التفجير.
ومن بين المعتقلين رجل يدعى ميرهاد أ اعتقل قرب التجمع، بينما اعتقل الآخران في مدينة سنليس.
وأوضح أن التحقيقات تهدف إلى توضيح طبيعة العلاقات التي يمكن أن تربطهم بالمشتبه فيهما اللذين أوقفا في بلجيكا.
وأضاف بيان النيابة العامة البلجيكية أن دبلوماسياً إيرانياً في السفارة الإيرانية في فيينا كان على اتصال بالزوجين أوقف في ألمانيا.
ونفذت الشرطة خمس عمليات مداهمة في بلجيكا ترتبط بهذه القضية، بحسب السلطات التي رفضت الكشف عن نتائج هذه العملية.
وتتزامن هذه التطورات مع وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سويسرا،
في جولة وصفتها طهران بأنها ذات أهمية قصوى للتعاون بين طهران وأوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وفي جديد ملف الاحتجاجات الداخلية في إيران، اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن في جنوب غرب إيران من إصابة عدة محتجين في مواجهات اندلعت تنديداً بتلوث المياه،
واندلعت التظاهرات الأخيرة في عبادان الواقعة على بعد 12 كيلومتراً من مدينة خرمشهر، حيث أصيب 11 شخصاً عندما فتح مسلح مجهول النار على تظاهرة، وفق ما أفاد مسؤولون.
تدريب «طالبان»
عن مسؤولين أفغان، أن المئات من مقاتلي حركة طالبان يتلقون تدريباتهم على أيدي القوات الإيرانية الخاصة داخل أكاديميات عسكرية في إيران.
ووفقاً للصحيفة، فإن التدريبات الإيرانية المكثفة وغير المسبوقة لطالبان ليست مجرد مظهر من مظاهر الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، لكنها تجسد تحولاً في سياسة إيران، ورغبتها في التأثير في مسار الحرب الأفغانية.