يبدأ وقت الضحى من طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، يعنى بعد 15 دقيقة تقريبًا بعد بزوغها، إلى أن يقوم قائم الظهيرة، وهو قُبيل زوال الشمس بزمن قليل، وقدَّره بعض العلماء بعشر دقائق تقريبًا قبل دخول وقت الظهر. فيمكن أن تؤدى في أي ساعة من هذا الوقت، وأن أفضله حين يشتد الحر عند مضي ربع النهار. واستدلوا على فضل صلاتها في هذا الوقت بما رواه مسلم وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ”، أى تبرك الأبل من شدة الحر وقال ابن الأثير: “المراد صلاة الضحى عند الارتفاع واشتداد الحر، واستدل به على فضل تأخير الضحى إلى شدة الحر، وإنما أضاف الصلاة في هذا الوقت للأوابين؛ لأن النفوس تميل فيه إلى الدعه والسكون والاستراحة، فصرفها إلى الطاعة والاشتغال فيه بالصلاة أدب من يرد النفس إلى مرضاة الرب”.