أعلنت المملكة العربية السعودية الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة بتركيب أعلى مسجد مُعلّق في العالم، والذي يتمتع بإطلالة بانورامية على المسجد الحرام، واتصال سمعي وبصري مع المُصلين بالمسجد.
أنهى مشروع جبل عمر بمدينة “مكة” أخيرا الأعمال الإنشائية المتعلقة بتركيب أعلى مصلى معلق في العالم بين البرجين التوأمين بالمشروع.
كيف بُني؟
تمت الاشارة الى ان أعمال تنفيذ المشروع بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتركيب المنصة الرئيسة للمصلى، والتي استغرق رفعها ثلاثة أيام حتى استقرت في المنسوب المقرر لها بين البرجين.
وأعلن رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة، المهندس، أنس صيرفي، آنذاك، أن مشروع المصلى المعلق يتميز بإطلالة مباشرة على مبنى الكعبة واتصال سمعي وبصري مع المسجد الحرام.
وجرى تركيب المصلى باستخدام رافعة برجية متحركة مثبتة على لوح سقف المبنى المجاور، إضافة إلى أربع رافعات آلية تعمل بالحاسوب ركبت على سطح البرج لتوفير تحكم تام ودقيق بالمصلى أثناء رفعه وتركيبه، تلى ذلك بناء الهيكل الإنشائي للمصلى.
وفي المرحلة النهائية من الأعمال الإنشائية جرى تركيب أقواس العقود التي أعطت شكل البوابة في أسفل المنصة، حيث خصصت رافعة جدارية مستقلة لرفع القوسين وتركيبهما على المصلى واحدة تلو الأخرى، ليكتمل معها الشكل النهائي لأعلى مصلى معلق في العالم.
وكان قد تأخر تنفيذ الجسر المعلق، الحامل للمصلي، بسبب إخضاعه لدراسات هندسية دقيقة، حيث يجري ربطه بمبنيين لكل واحد منهما قاعدة مختلفة وحركة مستقلة عن الآخر.
وجرى تثبيت الجسر في أحد الأبراج من جهة بينما ترك متحررا في الجهة الأخرى ليتيح له التحرك، وهو أمر مأخوذ في الاعتبار ضمن التصميم الإنشائي، وتصل المسافة بين البرجين إلى 40 مترا حيث ربط المسجد المعلق بشكل مرن.
ما مواصفاته؟
وسيشعر المصلون في أعلى مصلى معلق في العالم، بحركة خفيفة أشبه بالاهتزاز لا تقل عن 20 سم قياسا، بفعل ربطه بشكل مرن بين البرجين بحيث يمتص الحركة الرأسية أو الأفقية.
ويبلغ وزن المنصة الرئيسة للمصلى، والتي استغرق رفعها 3 أيام، 200 طن، في حين يصل الحمل النهائي للمصلى إلى 400 طن.
والطاقة الاستيعابية للمسجد تصل إلى 200 مصل، ومساحته الإجمالية 400 متر مربع، 50% منها مصلى والنسبة الأخرى مخصصة لمرافق الخدمات.
وبارتفاع 161 مترا، يأخذ الشكل النهائي للمسجد إطلالة بانورامية على الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية، ومشروع طريق الملك عبدالعزيز “الموازي” من الجهة الغربية.