يعشق الأطفال وكثير من الكبار الذهاب إلى مدن الملاهي للحصول على التسلية والترويح عن النفس فيها، خاصة أنها تتميز بتصاميمها الجذابة، وتوفر كل ما يلبي متطلبات الأطفال والمراهقين والبالغين فيها من ألعاب ومركبات متنوعة، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية, والمنشآت الأكثر تعقيداً، كما أنها تخلق جواً أسطورياً لمَن يراها، وكل شيء فيها مسخَّر ليخدم هذا الغرض، لكن أحياناً قد لا يسير كل شيء كما هو مخطط له، فتتحول تلك الفرحة إلى حزن، وكارثة، وقصة رعب مخيفة، وهنا نسرد لكم أسوأ الحوادث التي وقعت في مدن الملاهي وهزت العالم.
“المنزلق المائي” في ملاهي وترولد بكاليفورنيا:
من بين حوادث ملاهي الأطفال الأسوأ في العالم، الحادث الذي وقع داخل ملاهي وترولد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1997، فهذه الملاهي كانت تضم لعبة تسمَّى المنزلق المائي، وأثناء لعب مجموعة من الطلاب فيها حدث خطأ، أدى إلى مقتل شاب (17 عاماً)، وإصابة 17 طالباً، جميعهم فقدوا القدرة على الحركة، وأصبحوا يعتمدون على الكرسي المتحرك.
“القطار الدوار” في مدينة “باترسي للمرح” بلندن:
من أسوأ المآسي في التاريخ، المأساة التي حصلت في مدينة ملاهٍ بإنجلترا، ففي من عام 1972، وفي لعبة القطار الدوار في مدينة “باترسي للمرح” بلندن، قُطِعَ الحبل الذي يربط العربات في اللعبة، نتيجة تهالك الواقيات الخشبية فيها، وفشلت آلية التراجع بعد انطلاق القطار، ما أدى إلى انزلاق العربات نحو الجدار وارتطامها به بقوة، ونجم عن الحادث مقتل خمسة أطفال، وإصابة 13 آخرين، وتم إغلاق المدينة بعد عامين بسبب الحادث.
“قطار الموت” في ماذرويل بأسكتلندا
عن ذلك إصابة مَن فيها، ودخول ثلاثة أطفال المستشفى بسبب حالتهم الحرجة، وأكد زوار الملاهي، أنهم حاولوا مساعدة الركاب العالقين في القطار الذي كان يحمل 11 شخصاً، وإخراج المصابين من الأطفال.
“قائد الطيران” في ماسون بأوهايو:
سقطت امرأة تبلغ من العمر 32 عاماً من لعبة تسمَّى “قائد الطيران” في متنزه جزيرة الملوك، وتوفيت على إثر ذلك في 9 يونيو 1991، لكنَّ الغريب أنه قبل ساعة واحدة فقط من وقوع الحادث، توفي شخصان في نفس الحديقة بسبب صدمة كهربائية أثناء محاولتهما إنقاذ رجل سقط في بركة الحديقة.
“القلعة المسكونة”:
في 1984، انفجرت لعبة القلعة المسكونة، وارتفعت ألسنة اللهب منها، وبسبب قوة الرياح اشتدت النيران، ووصلت الحرارة إلى 2000 درجة، ما أدى إلى ذوبان الجدران المعدنية، وتحولت الحجرة الداخلية إلى ما يشبه الجحيم. وتسبَّب الحريق في محاصرة ثمانية مراهقين، توفوا فوراً، وبسبب ما أصابهم من حروق بالغة كان من الصعب التعرف على هويتهم، وعُدَّ الحادث من أسوأ حوادث مدن الملاهي في التاريخ.
على الرغم مما سبق تبقى مدن الملاهي مكاناً جميلاً، يجذب كثيراً من الزوار والأسر من الكبار والصغار لما توفره لهم من متعة محفوفة أحياناً بالمخاطر.