تنطلق، اليوم، معارض أسبوع التصميم في دبي، الذي ينظم في «حي دبي للتصميم». وتتميز الدورة الثالثة من المعرض الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، بكونها تحمل مشاركة أوسع من السنوات الماضية وعلى مستوى عالٍ، بهدف جعل دبي ملتقى عالمياً للتصميم والصناعات الإبداعية. وأكد مدير إدارة التصميم في مجموعة آرت دبي، ويليام نايت، لـ«الإمارات اليوم»، أن المعرض يتميز بكونه يقام في حي التصميم، حيث الإبداع من كل صوب، مشدداً على الهدف المتمثل في جعل دبي وجهة للعالم في مجال التصميم.
وقال ويليام نايت إنها «الدورة الثالثة من أسبوع التصميم، وهي متميزة بالنسبة لنا، كونها تحمل الكثير من إشارات التطور في المعرض، وكذلك تقدم محتوى جديداً في البرنامج، خصوصاً أننا نحافظ على نوعية ومستوى ما نقدمه». وأضاف: «العمل في أسبوع التصميم يكون مع مقدمي المفاهيم، وهذه الصعوبة الأساسية التي نواجه في العمل، لاسيما أن مجتمع التصميم توسع في المنطقة، وبالتالي بات العمق أكثر في ما يتعلق بمن نعمل معهم، فنحن نعرض لمصممين شباب، وكذلك لشركات عالمية».
ونوه بأن عوامل اختيار المشاركين لم تتغير مع الدورات الثلاث، لكن بات هناك عمق أكبر مع الجهات التي يتم التعامل معها، فالعوامل التي تحكم الاختيار تبقى في الأخير ذات أهمية للحفاظ على النوعية المشاركة، كما أن ما نسعى إليه أن تكون دبي نفسها الثيمة المطروحة في المعرض، دون أن نحدد المشاركين في ثيمة فنية محدودة.
ويأمل نايت أنه بعد ثلاث دورات من أسبوع التصميم، أن يكون المعرض قد أحدث تبديلاً في نظرة الناس إلى مفهوم التصميم، مشيراً إلى أن ما يسعى إليه هو أن يكون الناس مرتبطين بالحدث على نحو متميز، الأمر الذي يجعل دبي وجهة مهمة لمحبي التصميم من داخلها ومن المنطقة والعالم. واعتبر أن الثلاث سنوات بالطبع أحدثت تغييراً في مفهوم الناس حول طريقة التعاطي مع المعرض وما يحمله. أما رؤيته لحي التصميم، والدور الذي يلعبه في الإمارات، فشدد على أن الحي يحمل الكثير من الفعاليات، فهو مكان ديناميكي، فيه الكثير من المشروعات الجديدة، كما أن المجتمع الذي يوجد به يحمل الشغف للتصميم، وهذا كافٍ لجعله مميزاً بكل المقاييس.
بمقارنة أسبوع التصميم في دبي مع العالم، لفت نايت إلى أن الاختلاف الأبرز يكمن في دبي نفسها، المدينة التي تختلف عن مدن العالم كلها، فهي تحمل الكثير من الثقافات، وهذا ما تعكسه في المعرض. إضافة إلى أن البعد المكاني المرتبط بالمنطقة يمنح المعرض نقاطاً إضافية، فهو يوجد تنوعاً كبيراً من عدد كبير من الدول، موضحاً أن التصميم نشاط اقتصادي وثقافي، وهناك استراتيجيات عدة في المنطقة وفعاليات مرتقبة، منها «إكسبو 2020»، وبالتالي كل ما يقدم يقيم في اعتباره الفعاليات المرتقبة.
وحول الاستثمار في التصميم، نوه نايت بأن الأمر يكون مدروساً أكثر مع الفن ولكن الوضع أقل مع التصميم، لأن المرء هنا يتعاطى مع مفهوم آخر ومختلف. ونوه بأن أسبوع التصميم يخصص مساحة للتعليم، فالنشاطات الخفيفة تجذب الناس للمشاركة، إلى جانب ذلك يقدم المعرض مجموعة من المناقشات التي تعالج قضايا التصميم.
وحول توسع المعرض لهذه الدورة، يحمل أسبوع التصميم الذي يشارك فيه 550 مصمماً من حول العالم، كما توسعت الفعاليات لتصبح أكثر من 200 فعالية متنوعة تقام في مختلف أرجاء دبي. بينما في المقابل ارتفع حجم معرض داون تاون ديزاين، ليصل إلى 150 علامة تجارية، من 28 دولة، بالإضافة إلى 90 علامة تجارية جديدة.
ومن الأقسام المهمة في المعرض، الذي يستمر حتى 18 من الشهر الجاري، معرض الخريجين العالمي، الذي يضم 200 مشروع، من 92 جامعة، تمثل 43 بلداً. ليعود معرض أبواب مع 47 مصمماً ناشئاً من 15 بلداً من المنطقة، ويقدم لزواره منظوراً فريداً لكيفية استخدام المواد والتقنيات التصميمية الحديثة.
ويسلط معرض المدينة الأيقونية الضوء على مدينة الدار البيضاء، في معرض يحمل عنوان «جاري التحميل.. كازا»، بإشراف القيمة الفنية سلمى لحلو، ومشاركة أعمال لخمسة مصممين مغربيين. بينما نشهد مشاركة السير ديفيد أدجاي، أحد أكثر المهندسين المعماريين تأثيراً في العالم، ضمن برنامج الجلسات الحوارية، التي تنعقد على هامش فعاليات أسبوع التصميم، ويحاوره المعلّق الإماراتي سلطان سعود القاسمي.
ومن الأعمال المتميزة في هذه النسخة، يمكن إلقاء الضوء على مقاعد سيراك، من تصميم زها حديد وباتريك شوماخر وتقدمها إيتاليان لاب، إلى جانب كراسي لاتو بتصميم من كولسكي ديزاين استوديو، وتقدمها أنتيدوت آرت أند ديزاين. أما بوزي أند بوزي أند أف دي سي إنتيريورز، فيقدم تصميماً بعنوان «بيت أير هاوس» من تصميم سوبرفيوترديزاين، بينما يقدم برانديك تصميم «ذا سكايلاين» لهاني محفوظ.