سجل الشتاء العراقي الحالي، عودة واسعة لأزياء وموديلات مختلفة لاقت رواجاً في حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وحازت على إقبال واسع خاصة بين الشباب العراقي من كلا الجنسين.
البنطال العريض والجاكيت الواسع بفتحة في الظهر، أو التنورة الواسعة الفضفاضة من الأسفل والخطوط المستقيمة والألوان الباهتة، هو ما تزدحم به محال بيع الملابس في العراق اليوم، بشكل بدت وكأنها منفصلة عن شتاء العام الماضي.
العارضة زينب ثائر في بغداد تقول : “عادت وبقوة موضة الستينيات والسبعينيات إلى الشارع العراقي في شتاء 2019، من حيث الألوان والأشكال، مع لمسات عصرية تواكب إيقاع عصرنا السريع والمتجدد”.
وأضافت: “البلوز الذي يحاك يدوياً في الماضي عاد اليوم لكنه مصنوع بماكينات خاصة وبلمسات فنية جميلة جداً وألوان زاهية كالأورانج والأحمر والأصفر، وأما الجاكيت فعاد بعدة موديلات، فنرى موديلاً قديماً من الطراز الستيني، وآخر بلمسات حديثة زاده مزج القديم بالجديد أناقة، وأيضاً القميص بألوان الستينيات مع إضافات بسيطة تعطي رونقاً آخر، والجاكيت المصنوع من الجلد الطبيعي عاد ضيقاً وقصيراً جداً”، مؤكدة أن الأزياء لاقت استحسان الشارع العراقي”.
وظهرت الأكتاف الكبيرة والأقمشة الترابية والخطوط المتقاطعة والألوان الغامقة أيضاً، فلم يقتصر هذا الشتاء على موضة بذاتها بل تعددت بحسب ما قالته رقية خالد لـ”العربي الجديد”: “لقد اجتاح هذا الشتاء موديل جلد النمر كفستان طويل بأكثر من تصميم وباللون الغامق والفاتح، وأيضاً فساتين جلد الحية لاقت رواجاً في الشارع العراقي”.
وبينت أن “الجاكيت الأحمر والأزرق والحني، كانت لها حظوة حين عادت بموديل الستينيات من القرن الماضي، وما يميز هذا الموسم الشتوي اختلاف الموديلات وتعدد الألوان وحتى البنطال ذو الخطوط العريضة عاد”.
وأضافت: “اجتاحت البلوفرات أو الكنزات الصوف الفضفاضة شتاء هذا العام، وهي تحاكي جميع الأذواق، ويمكن ارتداؤها مع التنورة الطويلة ومع البنطال، وبرز هذا الموسم الصوف المصنوع بشكل يدوي بموديلات مختلفة وبغرز كبيرة وصغيرة، وكذلك غرز رقيقة وبأشكال متعددة”.