تسجيل الدخول

أزهار تنمو في الذاكرة

واحة الأدب
زاجل نيوز20 أبريل 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
أزهار تنمو في الذاكرة

ازهار تنمو  - زاجل نيوز

البحر يجلس إلى طاولتي
الحانة عامرة بهؤلاء
الذين يدخلونه
و لا يخرجون.
يدمدم أغنية بحار عجوز،
يدمدم
و يشرب
كعصفور دُوري مجهول
في الغرفة.

الضوء عاد من جديد
من فرط المحبة
صار أسود و جميلا
دافئا كهواءٍ صوفي

يغرق المتصوفة
في بحار قلوبهم
و يطلعون
كزهر الحبق
في حجرة شاعر
غابت كلماته.

يا ابتسامة الطفولة
تعالي الآن ، أدرك
أنك ترتدين شالا
و معطفا باليا
سأهديك كل شيخوختي الرزينة
و كل هذا العمر الذي يدنو من اللاشيء.

سألني شيخي
و نحن قاعدان
إلى نفسينا
في “المثلث الأحمر،
ألم نصل بعد؟.

الموتى يطلقون غيابهم طيور محبة
سناجب تقفز الكلمات
من حلقي
لتملأ الفراغ.

موسيقى الطفلة الصغيرة
أذكر عَدْوَهَا
بين سنابل الروح.

الحزن أزهار غريبة
تنمو في الذاكرة.
المرأة في خيال الحانة.
هل تذكر يدانا
هواء باردا
آتيا من جهة الروح؟
و البحر حينما نغادر
آخر طاولة
نتركه كقلوبنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.