تسجيل الدخول

أزمة التعيينات.. يا أسفي على يوسف

zajelnews2015 zajelnews201516 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
أزمة التعيينات.. يا أسفي على يوسف

بقلم: محمد فهد الشوابكه

13043221_610897439076829_6138323674175709301_n

الأردن: ” وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ” يا أسفي على الأردن وما حل به من فاجعة كالتي حلت بيوسف عليه السلام، هكذا عندما تعرض نبي الله الصديق لمكيدة اقرب الناس إليه، ماذا قال يعقوب علية السلام ؟.. فال كلمات ذكرت في كتاب الله عز وجل في قصة أعظم سجين في التاريخ نبي الله يوسف… وسيتبادر إلى الأذهان لماذا أذكر هذه القصة وأربطها بالأردن في هذا التوقيت بالذات، والربط بين قصة سيدنا يوسف وما تعرض له من عناء ومشقة من أقرب الناس إليه وهم إخوته، وما يتعرض له الأردن من أبنائه والقائمين على شؤونه من هجوم جعله في حالة تراجع مستمر، فالمتابع للمشهد العام في الأردن منذ 10 سنوات يرى التكرار في الأدوات التي تهاجم وتدافع عن الحكومة في مشهد يكاد أن يصل إلى درجة الإنحطاط الأخلاقي والمهني لدى الكثير ممن يدعون المثالية من الطرفين المؤيد والمعارض.
فمثلما يكون الجهاد فرضا إذا تعرضت الحمى للإعتداء، فان النقد يكون فرضا على كل شريف اذا راء خطأ وإعوجاجاً، فبين الفينة والأخرى وتمهيداً للقادم تبدأ تلوح في الأفق أمور خفية يختلف شكلها ولكنها تؤدي إلى نفس النتيجة، والجميع يعلم ويعرف ما هي وآخرها “ملف تعيينات ابناء النواب” الذي اصبح حديث الشارع والقضية الاولى لدى النشطاء والحقوقيين والسبق الصحفي الاميز لدى وسائل الإعلام، وكأن القضية تعني (خراب مالطا)، هؤلاء الزمرة يجذبون الانظار نحو إتجاه أخر ويقودون الشارع نحو غاياتهم لتشويه صورة لهذا أو ذاك بغض النظر عن الوسيلة والأداة التي يستخدمونها، والنيل من من الأشخاص، وحديثنا عن النواب الذين لم يستطيعون عمل اي شيء، ويتم إسكاتهم بتعيين أبنائهم ومع إنتهاء صلاحيتهم يجري الأن على إسترداد ما أخذوه بطريقة فنية وإنصياعاً لرغبة الشعب (وأنتم تعرفون أن الحكومة لا تستطيع الوقوف أمام رغبة الشعب ومطالبه، عارفين ليش.. لأن الشعب اذا اراد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر).
فهنا يكون التقد فرضا، وأقول يا أسفي على الأردني، وأبيضت عيون الشرفاء في الأردن من الحزن، وما حل به نتيجه هذه الزمرة التي يجب إجثثاثها، ولا نقول رميها بل يجب تعريتها والكشف عن قبح وجهها ومحاسبتها.
دعونا نضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الأمر ونحدد بعض النقاط في هذه القضية.. ونوجه سؤال للجميع من الذي يجب أن يحاسب في قضية تعيين أبناء النواب؟.. في البداية النائب أب وحقه أن يبحث عن وظيفة لأبنه.. ولكن من الذي عين إبن النائب بدون وجة حق.. فهذا هو المجرم الحقيقي الذي يستحق العقاب.
الى كل من علا صوته في هذه القضية… أين أنتم وهنالك الألف من أبناء المتنفذين الذين تولوا المناصب عن أبائهم وأجدادهم وهم يتحكمون بمصير ومقدرات الوطن ويعيثون فساداً في البلاد وبين العباد، (وأراهنكم ان رئيس مجلس إدارة إحدى اكبرياتالشركات تورث منصبه عن إبيه لايجيد أ التكلم بجملة واحدة مفيدة).
أقول لهذا وذاك ألم تستمع لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وصيحاته التي تدعو لمحاربة الفساد وإنفاذ العدالة في جميع الأمور، الم تشاهده وهو ينصت للضعفاء والمساكين، يا سيدي لقد علمت الشرفاء رفعت الأخلاق، وزرعت الحب بين أبناء شعبك، أرجوك إضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تشويه صورة الأردن مهما صغر حجم الإساءة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.