عد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشل قدرات حزب العمال الكردستاني بعد مقتل 18 شخصاً -بينهم عشرة جنود- وإصابة 27 في انفجار سيارة ملغمة أمام مقر أمني في محافظة هكاري (جنوب شرقي البلاد).
وقال أردوغان في بيان إن “حكومته عازمة على اتخاذ كافة التدابير السياسية والدبلوماسية والعسكرية داخل حدودها وخارجها من أجل منع المنظمة الانفصالية الإرهابية من تنفيذ عمليات”.
من جهته، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم ظهر الأحد في مؤتمر صحفي في إسطنبول إن “انتحاريا نفذ الهجوم على نقطة المراقبة عبر تفجير شاحنة صغيرة كانت تقل نحو خمسة أطنان من المتفجرات”، مشددا على أن “تركيا ستواصل بتصميم كفاحها للمنظمات الإرهابية التي تريد أن تجعل مستقبل البلاد قاتما”.
كما ندد نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي في تغريدة بما وصفه بالاعتداء الحاقد الذي ارتكبه الإرهابيون ضد الجنود الأتراك، مضيفا في تغريدة ثانية أن “تركيا لن تستسلم أبدا أمام المنظمات الإرهابية”.
تفاصيل الهجوم
وروى حاكم هكاري أن “جنودا أطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف عند نقطة مراقبة، وعندها أطلق عناصر حزب العمال الكردستاني النار على العسكريين قبل تفجير سيارتهم”.
وأوضحت وكالة الأناضول أن الانفجار وقع “في مكان غير بعيد عن محطة حافلات كان فيها العديد من الأشخاص قرب مفوضية شرطة شيمدينلي في محافظة هكاري”.
وأحدث الانفجار حفرة بعرض بين 10 و15 مترا، وبعمق نحو سبعة أمتار، بحسب الوكالة ذاتها، ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم.
وردا على هذا التفجير الجديد شن الجيش التركي عملية في المنطقة بحثا عن المهاجمين، بحسب وكالة الأناضول.
ويأتي التفجير الجديد بعد يوم من هجوم آخر فجّر فيه رجل وامرأة عبوات ناسفة كانت في سيارة يقودانها بالقرب من العاصمة أنقرة.
ويخوض حزب العمال الكردستاني -الذي يصنف من قبل أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- نزاعا مسلحا ضد الجيش التركي.
وتشهد تركيا تشديدا للإجراءات الأمنية عقب سلسلة من التفجيرات في الشهور الأخيرة، وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي، ويتبنى عادة مثل هذه التفجيرات حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية.