غامر مراسل صحفي بريطاني بحياته، ليتمكن من تصوير فيلم وثائقي من داخل أخطر سجن في العالم يقع في الهندوراس، التي تصنف على أنها عاصمة القتل والجريمة في العالم.
وكجزء من فيلم وثائقي على القناة الخامسة البريطانية، توجه بول كونولي إلى الهندوراس، ليعيش أسبوعاً داخل سجن دانلي، الذي يعد واحداً من أخطر السجون في العالم إن لم يكن أخطرها على الإطلاق، حيث يدار السجن من قبل السجناء.
ويعيش داخل سجن دانلي مجرمون معظمهم أدينوا بجرائم قتل أو اغتصاب أو تجارة مخدرات، حيث يتولى هؤلاء إدارة السجن، في حين يبقى الحراس بعيداً عن طريقهم نقلا عن موقع 24 وبحسب ما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية.
ويقول كونولي الذي خضع لإجراءات الدخول الرسمية كباقي السجناء: “بمجرد وصولك إلى الداخل عليك أن تلعب وفق قواعد السجناء، والغريب في هذا المكان هو الحاجز الضعيف بين السجناء والعالم الخارجي، ولا عجب بأن السجن يمتلىء بالمخدرات نتيجة لذلك”.
وخلال إقامته في السجن، التقى كونولي بمجموعة من الشخصيات الاستثنائية، ومن بينها قاتل يدعى نيري يسيطر على أكثر من 700 سجين، وشاب يدعى ميرلين متهم بقتل عمته، بالإضافة إلى فينتورا الذي يطبخ الطعام لباقي السجناء.
لكن الزنزانة الوحيدة التي تجنب كونولي دخولها هي الزنزانة 27، والمعروفة بأنها الأكثر عدوانية في السجن، حيث يطلق عليها بعض السجناء زنزانة “الاغتصاب الخاص”.
ويمكن للسجناء الحصول على المخدرات والأسلحة بسهولة، والعديد منهم معرضون للقتل في جميع الأوقات. ويعاني السجناء من ظروف معيشية صعبة في الداخل، خاصة وأن السجن الذي يستوعب 280 شخصاً يضم في الوقت الحالي أكثر من 700 سجين.
ومع العدد القليل من الحراس، وغياب أنظمة المراقبة، تضطر إدارة السجن إلى تسليم الأمور لبعض السجناء الذين يديرون المكان بقبضة من حديد.