أبوظبي / وام / أكدت نشرة ” أخبار الساعة ” حرص دولة الامارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على الاهتمام بالتعليم باعتباره أساس نهضة الأمم والمجتمعات وقد شهدت الدولة تطورا هائلا في مجال التعليم ما كان له انعكاساته الإيجابية المباشرة على عملية التنمية الشاملة.
وتحت عنوان ” الأهمية المركزية للتعليم ” قالت النشرة في افتتاحيتها اليوم إنه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله” تنطلق فعاليات ” منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم ” في دورته التاسعة يوم الثلاثاء المقبل الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة ” فير آند أكزبيشن ” تحت عنوان ” الابتكار في التعليم عن طريق الإبداع وتشاطر المعرفة ” ويستمر ثلاثة أيام في المركز التجاري العالمي في دبي.
وأضافت النشرة التي تصدر عن ” مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ” أن هذا الحدث يجسد الأهمية المركزية التي تعطيها دولة الإمارات العربية المتحدة للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس عنوان المؤتمر التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة كما أنه يعكس رغبة متواصلة في ملاحقة التطورات المتوالية التي يشهدها مجال التعليم على الصعيد العالمي.
وأوضحت أن الابتكار في التعليم عن طريق الإبداع يعني إفساح المجال أمام ترسيخ أنماط جديدة للتعليم وفق مناهج دراسية حديثة ومتطورة تكسب الطالب القدرة على التحليل والمشاركة والفهم بعيدا عن التلقين وفي الوقت نفسه تطوير مهارات المعلم وتنويع أساليب التدريس الحديثة وإعطائه مساحة أكبر للإبداع وتعليم الطلاب بطريقة متجددة مبتكرة وخلاقة.
وأشارت إلى أن المنتدى يكتسب أهمية خاصة حيث إنه يضم الكثير من المتحدثين الرسميين البارزين منهم .. الشيخة بدور القاسمي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات وآنا باوليني مديرة مكتب اليونيسكو الإقليمي وممثلة اليونيسكو في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية وعبدالله لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية.. ويتضمن المنتدى / 200/ جلسة و/ 20 / ورشة عمل وعرض نحو /31 / ابتكارا للطلبة وبمشاركة / 500/ شركة تستعرض آخر منتجات وحلول ومستلزمات التعليم.
وقالت النشرة إنه في الواقع فإن التعليم كان على الدوام في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها عام 1971 وكان الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر وقد تأسس هذا الاهتمام على رؤية صلبة للدور الكبير والأساسي الذي يقوم به التعليم في نهضة الأمم والمجتمعات ذلك أن التقدم والتعليم صنوان لا ينفصلان فالأمم المتقدمة هي تلك التي استطاعت أن ترسخ أنماطا حديثة ومتطورة للتعليم تمكنت من خلالها من إيجاد الكفاءات البشرية التي قادت عملية التنمية وتمكنت من خلالها من الوصول إلى التقنيات الحديثة التي هي عماد عملية التنمية.
وذكرت أنه في سياق هذه الرؤية الحكيمة لدور التعليم في عملية التنمية شهد التعليم في دولة الإمارات قفزات هائلة خلال فترة زمنية وجيزة حتى صارت الدولة من أفضل الدول على مستوى العالم في مجال تقديم تعليم حديث قادر على تفجير الطاقات الإبداعية للطالب والمعلم في الوقت نفسه وبإمكانه إيجاد بيئة أكبر إبداعا ورقيا.. وقد تحققت هذه القفزات بفضل خطط مدروسة ومبادرات تمت صياغتها بشكل واع وعقلية فذة.
وأكدت أن هذا التطور الهائل في مجال التعليم الذي شهدته دولة الإمارات كانت له انعكاساته الإيجابية المباشرة على عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة فبفضل هذا التطور المتلاحق شهد مجتمع الإمارات قفزات تنموية متتالية في شتى مجالات الحياة وكنتيجة لذلك أصبحت الدولة في صدارة التصنيف العالمي في كثير من مؤشرات التنمية الدولية وهو ما يعد مصدر فخر ليس لأبناء دولة الإمارات فحسب بل لكل أبناء الأمة العربية.
وخلصت “أخبار الساعة” في ختام مقالها إلى أن ” منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم ” يشكل فرصة إضافية لطرح المزيد من الأفكار الجديدة لإحداث المزيد من النهوض بعملية التعليم والارتقاء بها على النحو الذي يتوافق مع الطموحات الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في التطور والتقدم.