في ديسمبر 2016، بات المكسيكي خوان بيدرو فرانكو أثقل رجل على الأرض، عندما وصل وزنه إلى 595 كيلوغراما.
لكن في العام 2017، أخضع هذا الرجل البالغ من العمر 33 عاما، وهو من مدينة غوادالاخارا، لعملية استئصال جزء من المعدة من أجل خفض وزنه بنسبة 75 في المئة.
ومنذ ذلك الحين يعيش على نظام تغذية خاص، ففقد حوالي 224 كيلوغراما، لكنه مازال يعاني من الإفراط في الوزن، الأمر الذي جعل حياته مهددة مع احتمال كبير بإصابته بذبحة صدرية.
وهذا يعني بالضرورة إخضاع خوان، أثقل رجل في العالم، إلى عملية جراحية أخرى، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
ومع ذلك فإن الأهمية بالنسبة إلى خوان أن “يمشي مجددا”، موضحا أنه لم يغادر منزله على الإطلاق منذ أكثر من 6 أعوام، ولم يذهب خلالها إلى أي مكان.
وعلاقة خوان مع السمنة المفرطة ليست جديدة، فقد ولد سمينا منذ البداية، لكنها تفاقمت إثر حادث اصطدام حافلة، ففقد وعيه وأصبح طريحا في الفراش، بعد أن تحطم جانبه الأيمن، فتكسرت أضلاعه وساقه اليمنى.
وعلى مدى العامين الماضيين، حقق خوان تقدما في فقدان الوزن بعدما أخضع لمراقبة حثيثة من قبل الطبيب الجراح خوسيه كاستانيدا كروز.
وأخضع لعملية جراحية ثانية لاستئصال جزء آخر من معدته، وكانت العملية خطيرة، إذ كان يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، لكن لم يكن أمام خوان بيدرو أي سبيل آخر سوى الخضوع لها.
وقال الجراح كاستانيدا إن وفاة مثل هؤلاء المرضى أمر مرجح إذا لم تتم معالجتهم، وعلينا أن نخاطر لأن المخاطرة تمنح فرصة حياة للمريض.
وكان نقله إلى المستشفى أول خروج له من منزله، وكان يجب تفكيك سريره المقوى والمدعم وإعادة تركيبه في المستشفى لعدم وجود سرير طبي يحمل وزنه.
واستمرت العملية لمدة ساعة كاملة تقريبا، واستعاد المريض وعيه وكان بصحة جيدة، ومنذ ذلك الحين يخضع لرجيم صارم وتمرينات من أجل أن يفقد 200 كيلوغرام أخرى خلال 18 شهرا.
وفي غضون 6 شهور، فقد خوان حوالي 75 كيلوغراما، وأصبح وزنه الآن نحو 300 كيلوغرام، أي أنه فقد حوالي نصف وزنه الأصلي.
وقال بعد خسارة كل هذا الوزن “إنه في الواقع إنجاز كبير أن أتمكن مشي خطوتين أو 3 خطوات.. كما أنني أشعر بالسعادة لأنني بدأت أتحرك”.
ومع ذلك، مازال على خوان أن يفقد المزيد من الوزن خلال العام المقبل، ويسعى خلالها إلى تحطيم رقم قياسي جديد والحصول، هذه المرة، على لقب “الرجل الذي خسر أكثر وزن في العالم”، مشيرا إلى أنه سوف يصبح مشهورا.