هر قراءة القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، وقراءة القرآن لها ثوابٌ كبير، وخاصّةً إذا كان فيها تفكّر وتدبّر، ومن قرأ القرآن ليلاً أو نهاراً تصلي عليه الملائكة إلى الليل ويغفر له، ويفضّل القراءة ليلاً فهذا أدعى للتدبر والتأمّل وفهم مراد الله، وهو أكثر ثواباً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) [المزمل: 6] إن الأعمال في رمضان تكون مضاعفة الأجر والجزاء، فقراءة القرآن في الأيام العادية بكل حرفٍ حسنة، وتكون الحسنة بعشرة أمثالها، أما في شهر رمضان فيضاعف الأجر سبعين مرّة، فإذا كان عدد الحروف في القرآن (321250) حرفاً، وقمنا بمضاعفة كلّ حرف بأجر سبعين مرّة، سيصبح أجر قراءة القرآن في رمضان كاملاً هو 22487500 حسنة، ومن المستحب قراءة القرآن في رمضان وختمه أكثر من مرة والاستفادة من هذه الفرصة بالشكل الصحيح.
أثر ختم القرآن في رمضان لا تردّ لك دعوة عند ختم القرآن.
القرآن شفيع لأصحابه يوم القيامة. القرآن نور لك في قبرك. تلاوته تنير الوجه وتشرح الصدر.
الفوز بمائة وسبع وأربعين مليون حسنة عند قراءة جزء واحد يومياً وإذا تمّ ختم القرآن مرة واحدة فقط، فما بالكم إذا قام المسلم بختم القرآن أكثر من مرة.
طريقة ختم القرآن مرة في الشهر نقرأ بعد الصلاة صفحتين من القرآن (أربعة أوجه) فيصبح المجموع في اليوم الواحد عشرين وجهاً، أي جزءاً كاملاً يومياً وبما أنّ الشهر ثلاثون يوماً، وعدد أجزاء القرآن ثلاثون جزءاً تكون لك ختمةٌ واحدة في الشهر.
طريقة ختم القرآن مرتين في الشهر نقرأ قبل الصلاة صفحتين، وبعدها مثلهما أيضاً فيصبح عدد الصفحات التي تمّت قراءتها في كلّ صلاة أربع صفحات (ثمانية أوجه)، ويصبح المجموع في اليوم الواحد أربعين وجهاً، أي جزئين كاملين في اليوم، وبذلك يتمّ ختم القرآن مرتين في الشهر.
ختم القرآن ثلاث مرّات في الشهر نقوم بتقسيم الشهر إلى ثلاث أقسام، وكلّ قسم مدّته عشرة أيام، ويجب علينا أن نختم القرآن كلّ عشرة أيام مرّة، وبإمكاننا فعل ذلك إذا واظبنا على قراءة ثلاث صفحات قبل كلّ صلاة وثلاث بعدها، فيصبح مجموع ما تقرؤه يومياً ستين وجهاً، وبذلك تتم ختمة القرآن كلّ عشرة أيام.
ملاحظة: في حالة النقص اليومي في عدد الصفحات يمكن التعويض عن ذلك بعد صلاة التراويح.