كشفت المديرة التنفيذية لقطاع التعليم المدرسي والسياسات بالإنابة في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، عن تغيير مناهج الحلقة الثالثة (الثانوية) تماشياً مع وصول النموذج المدرسي الجديد إلى هذه المرحلة، مشيرة إلى أن «بعض المواد ستشهد تغيرات كبيرة، مثل الدراسات الاجتماعية، من خلال تفريعها إلى مواد عدة، تشمل مادة للاقتصاد، وأخرى للسياسة، وثالثة للتاريخ».
وأوضحت المزروعي، خلال ورشة عمل مستجدات الحلقة الثالثة، التي نظمها المجلس، أمس، أن النموذج المدرسي الجديد الذي بدأ تطبيقه في رياض الأطفال والصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي في المدارس الحكومية في أبوظبي ، سيصل إلى طلبة الصف العاشر العام المقبل، ما يستوجب تغييرات في المناهج وطرق التدريس.
وقالت إن المجلس وضع خارطة لهيكلة الحلقة الثالثة، بهدف ردم الفجوة بين مخرجات التعليم العام ومتطلبات التعليم العالي، خصوصاً بعد قرار إلغاء السنة التأسيسية في الجامعات، لتلبية مطالب استراتيجية الدولة وأضافت المزروعي أن الطلبة سيدرسون وفق النموذج المدرسي الجديد، مواد تخصصية، لافتة إلى تغيير بعض المواد، فيما سيتم تفريع مواد أخرى إلى تخصصات أكثر ملاءمة، من بينها مادة الدراسات الاجتماعية التي ستتفرع إلى اقتصاد وسياسة وتاريخ، فيما ستشهد مادة اللغة العربية تركيزاً أكبر على الأدب والمهارات اللغوية، مشيرة إلى أن ورشة العمل الحالية تعد خطوة أولى مع الشركاء المعنيين من الميدان التربوي والجامعات، للوقوف على الشكل النهائي الأمثل لمتطلبات هذه المرحلة.
وأكدت المزروعي أن الكتب الجديدة ستكون أكثر ملاءمة، ومطابقة للمهارات التي يجب توافرها في الخريجين، إذ يتضمن المنهاج مهارات يجب أن يحصل عليها الطالب بغض النظر عن نوع الكتاب المدرسي المقرر، مشيرة إلى أن المجلس بدأ تطبيق برنامج دعم أكاديمي جديد للطلبة، يبدأ العمل به مباشرة بمجرد تعثر الطالب، للوصول بجميع الطلبة إلى حد معين من المهارات لا يمكن النزول عنه.
وشددت على أن النموذج المدرسي الجديد، الذي سيصل إلى الحلقة الثالثة العام المقبل، يوفر للطلبة الدعم اللازم لاجتياز الامتحانات الدولية، والإرشاد الأكاديمي والمهني، وتحفيز التعلم من خلال الأنشطة اللاصفية، إضافة إلى أساسيات التخاطب والتحدث ومهارات الاتصال التقنية التي تدرّس جزءاً لا يتجزأ من اللغة.
وأشارت إلى أن المنهج الجديد مصمم لمساعدة الطلبة على الاستعداد الجيد للدخول في معترك الحياة العملية والتعلم المستمر، إضافة إلى تزويدهم بالمهارات والخبرات، التي من شأنها تعزيز فرصهم لاستكمال دراساتهم الجامعية مباشرة.