كشف مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، العميد حسين أحمد الحارثي، أن الإدارة أعدت دراسة حول إعادة النظر في خفض المخالفات المرورية بنسبة 50%، وسيتم سدادها كاملة (بنسبة 100%)، ومن المتوقع بدء التنفيذ خلال الشهرين المقبلين.
وأكد الحارثي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الإدارة، أمس، أنه سيتم قريباً الإعلان عن إجراءات رادعة ضد السائقين المستهترين، الذين ارتكبوا مخالفات تزيد قيمتها على 10 آلاف درهم، وإلزامهم بالانخراط في برامج مرورية تثقيفية، كما سيتم ربط منظومة دفع المخالفات والغرامات مع أنظمة السفر والمغادرة لمنع المخالفين من السفر قبل سداد المخالفات كاملة، إضافة إلى ربطها أيضاً مع أنظمة المعاملات في الدوائر المحلية، إضافة إلى إعادة النظر في تطبيق قرار خفض قيمة المخالفات المرورية، أسوة بما هو معمول به في بقية مناطق الدولة.
وذكر الحارثي أن الإجراءات الوقائية لتحسين مستويات السلامة المرورية تشمل تكثيف الرقابة المرورية على الطرق الأكثر خطورة، التي تشهد تكرار وقوع الحوادث، مع زيادة الضبط المروري الحضوري من خلال الدوريات الشرطية ومباحث المرور المزودة بنظام المخالفات باستخدام الهاتف النقال والرادار القناص، فضلاً عن نشر أجهزة الضبط الآلي الثابتة والمتحركة وزيادة أعدادها لتغطية طرق الإمارة بصورة مكثفة، وتفعيل مخالفات السرعة الوسطية على الطرق للحد من السرعات الزائدة، وتركيب أنظمة مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء على التقاطعات، إضافة إلى تكثيف برامج التوعية لتشمل السائقين في القطاعين العام والخاص، والمجالس الشعبية، ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضاً تنظيم حملات توعية تستهدف الفئات الأكثر تسبباً في الحوادث المرورية في الإمارة، لزيادة وعيهم والتزامهم بالقوانين المرورية، مناشداً السائقين على الطرقات كافة الالتزام بالسرعات المقررة للحفاظ على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين.
وقال الحارثي إن عدد وفيات الحوادث المرورية في الإمارة ارتفع إلى 77 حالة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 54 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفع عدد حالات الإصابات البليغة إلى 76 إصابة، مقابل 36 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ولفت إلى زيادة عدد الحوادث، خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى 489 حادثاً، مقابل 477 حادثا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن أبرز أسباب الحوادث المرورية خلال هذه الفترة، الانحراف المفاجئ بنسبة 15% من إجمالي الحوادث، يليه عدم ترك مسافة كافية بنسبة 13%، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق 12%، وعدم الالتزام بخط الطريق 9%، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 3%.
وأوضح أن 88% من الحوادث المرورية كانت خلال جو صحو، ما يؤكد مسؤولية السائقين عن تلك الحوادث، لافتاً إلى أن الشباب من الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً أكثر فئات المجتمع تسبباً في الحوادث المرورية، وارتكبوا خلال الفترة المذكورة 44% من إجمالي الحوادث، يليهم السائقون في الفئة العمرية من 31 إلى 45 عاماً، وارتكبوا نحو 38%، كما ارتكب أحداث دون سن 18 عاماً 15 حادثاً مرورياً.
وبالنسبة لجنسيات المتسببين في الحوادث المرورية، أوضح الحارثي أن 39% من الحوادث ارتكبها سائقون من جنسيات دول آسيوية، يليهم المواطنون بنسبة 32%، والسائقون من جنسيات دول عربية بنسبة 20%، والنسبة المتبقية لسائقين من جنسيات أجنبية أخرى.