شاركت وزارة الاقتصاد في الدورة 28 لمؤتمر معهد المديرين الهندي بشأن القيادة التحويلية لتعزيز الإبداع والابتكار وتميز الأعمال، الذي انطلقت فعالياته ، برعاية وحضور ومشاركة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وذلك في فندق سانت ريجس بدبي، ويختتم أعماله اليوم.
وشارك عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، في المؤتمر حيث أكد أن هناك آفاقاً واسعة لنمو العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند، مشدداً على قوة العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين الإمارات والهند، حيث تعد الهند أكبر شريك تجاري للدولة، وبلغ التبادل التجاري بين البلدين في 2017 نحو 53 مليار دولار، منها 35 مليار دولار حجم التجارة الخارجية البينية غير النفطية، فيما تعد الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند عالمياً، بعد الصين والولايات المتحدة.
وتعد وزارة الاقتصاد الشريك الرسمي للمؤتمر الذي ينظمه معهد المديرين بالهند، وهو إحدى المبادرات الهندية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التنافسية والتميز في قطاع الأعمال، ويضم نحو 31 ألفاً من المديرين والمسؤولين التنفيذيين في المؤسسات والشركات الهندية من القطاعين العام والخاص، وانضمت إليه مؤخراً شركات من خارج الهند على المستويين الإقليمي والدولي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين من الإمارات وجمهورية الهند، من أبرزهم: نافديب سينغ سوري سفير الهند لدى الإمارات، وأحمد سلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، وعبدالله بن دميثان المدير التنفيذي للشؤون التجارية بموانئ دبي العالمية، والفريق جيه إس أهلواليا رئيس معهد المديرين بالهند.
وأوضح آل صالح أن الشراكة على الصعيد الاستثماري بين البلدين تشهد مستويات متقدمة أيضاً، حيث بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات في الهند أكثر من 5 مليارات دولار حتى عام 2017، ما يجعل منها أحد أكبر المستثمرين الخارجيين في الهند، وفي المقابل، تعد الهند ثاني أكبر مستثمر مباشر في دولة الإمارات برصيد بلغ 6.6 مليار دولار حتى نهاية 2016.
وأضاف أن البلدين نجحا في تطوير شراكة شاملة واستراتيجية عززتها رغبة وإرادة قيادتي البلدين، وهو ما عكسه تبادل الزيارات الرفيعة المستوى للقيادات. وتابع أنه في ظل إعلان عام 2018 عام زايد، احتفاء بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضة الإمارات.
فإن تركيز المؤتمر على القيادة التحويلية لدعم الإبداع والابتكار والتميز في قطاع الأعمال، يمثل فرصة مهمة لاستحضار المنهج التنموي الفذ الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد، الذي ركّز قبل تطوير العمران والبنيان على تنمية الإنسان والاستثمار في المواطن وتزويده بأسباب النهوض والتقدم، حيث أرسى «رحمه الله» دعائم رؤية مستقبلية وضعت دولة الإمارات على مسار مستدام من التنمية.